وأسم المسجد هو مسجد ضرار وتدور قصته حول أن بني عمرو بن عوف أتخذه مسجد قباً وأرسلوا إلي النبي صلي الله عليه وسلم لكي يأتيهم ويصلي فيه فقام قوم من المنافقين من بني غنم بن عوف بحسدهم
حيث قالوا : نبني مسجد ونصلي فيه ولا نحضر جماعة محمد وكانا أثني عشر رجل ويقال أنهم خمسة عشر رجل ومنهم ( ثعلبة بن حاطب, متعب بن قشير, نبتل بن الحارث ) فبنوا مسجداً بجانب مسجد قبا
وبعد أن بنوه فطلبوا النبي صلي الله عليه وسلم وأتوا به وهو يتجهز للسفر لتابوك وقالوا له : يا رسول الله أننا قد بنينا مسجداً لذي العلة والحاجة واليلة الممطرة والشاتية
وأننا نحب أن تأتي لتصلي لنا فيه وتدعو بالبركة
فقال الرسول صلي الله عليه وسلم : أني علي جناح سفر ولو قدمنا أتيناكم إن شاء الله فصلينا لكم فيه
ولما أنصرف الرسول عنهم نزلت عليه كلام الله بشأن هذا المسجد
فتقول الأية التي نزلت عليه :
قال الله تعالي :
" والذين أتخذوا مسجداً ضرارا وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسني والله يشهد أنهم لكاذبون {107}
لا تقم فيه ابداً لمسجد أسس علي التقوي من أول يوم أحق أن تقوم فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين }108{
أفمن أسس بنيانه علي تقوي من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه علي شفا جرف هار فأنهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين }109{
لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم {110} " (التوبة)
تعليقات
إرسال تعليق