يُروى أن هناك شاب عربي فقير يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية يشهد له الجميع بالتدين وصلاح الأخلاق وحرصه الدائم على غض البصر. كان هذا الشاب معتاد دائما أن يصعد لطابق معين في إحدى ناطحات السحاب، وكان يوجد بهذه الناطحة فتاة أمريكية مشهود لها بجمالها الفاتن وملابسها المثيرة، وحينما يصادف صعود هذا الشاب العربي مع تلك الفتاة بالمصعد فدائما ما كان يتجنب النظر إليها، على غير عادة جميع الرجال الذين كانوا دائما ما يطيلون النظر إليها، هذا الأمر الذي أدهشها كثيراً. وفي إحدى الأيام كان هذا الشاب يركب معها، وفي طابق معين نزل كل الأشخاص بالمصعد، ولم يبقى سوى الشاب العربي والفتاة الجميلة بمفردهما، وحينما رأت نفسها بمفردها معه خافت كثيراً منه، لأنه لا ينظر إليها على الإطلاق هذا الأمر الذي كان يجعلها تنظر للشاب وكأنه شخص غريب الأطوار. فبادرت الفتاة بتوجيه سؤال للشاب، عن عدم نظره إليها؛ هل تبدو غير جميلة بالنسبة له أم ماذا؟ ،فرد الشاب عليها رداً صاعقا بالنسبة لها ليخبره بأنه لا يدري إن كانت جميلة حقاً أم لا؛ لأنه لا ينظر إليها في الأساس، وحينما سألته عن عدم نظره للنساءكما يفعل بقية الرجال أخبرها بخوفه من الله. فسألته هل دينك ما يمنعك عن النظر للنساء أخبرها بنعم، وحينما أبدت له رغبتها في الإرتباط به كعادة نساء الغرب أخبرها برفضه، الأمر الذي جعلها تحب هذا الشاب حباً شديداً فأعلنت إسلامها، وتزوجته، وكانت معروفة بثرائها الفاحش فقامت بكتابة جزء من أموالها له، وهذا حقاً هو وعد الله لعباده المتقين أن يرزقهم مما لا يحتسبون.
تعليقات
إرسال تعليق