إن الموت هو الحقيقة التي لا مفر ولا مهرب منها ، وكلنا يؤمن بأن نهايته إلى التراب ولقاء ربه ولكن الكثير من الناس تعاملهم مع الموت معاملة الشك على الرغم من أنهم لا يرتابون فيه ، ودائما ما نسمع القصص والحكايات عن الموت ، ولكن هل تعرف ماذا يقول لك الموت وأنت على خشبة الغسل ؟!
ينادي ملك الموت عليك قائلاً : يا ابن آدم أين سمعك ما اصمك ؟ أين بصرك ما اعماك ؟ أين لسانك ما أخرسك ؟ أين ريحك الطيب ما غيرك ؟ اين مالك ما أفقرك ؟
فإذا تم وضعك في القبر ينادي عليك ويقول : يا ابن آدم جمعت الدنيا ام الدنيا جمعتك ؟ تركت الدنيا أم الدنيا تركتك ؟ يا ابن آدم هل استعددت للموت أم المنية عاجلتك ؟ يا ابن آدم خرجت من التراب وعدت إلى التراب، خرجت إلى التراب بلا ذنب وعدت إلى التراب وكلك ذنوب.
وعندما ينفض الناس من حولك ويتركونك ويأتي الليل وتقضي أول ليلة لك صباحها يوم المؤذن يومها الصلاة خير من النوم، انتهت الصلاة انتهت العبادات والذي سيؤذن فجرها هو إسرافيل.
أيتها العظان النخرة، ايتها اللحوم المتناثرة قومي لفصل القضاء بين يدي الله ، إن الله يقول :وعرضوا على ربك صفاً كما خلقناهم أو مرة، عندنا يأتي عليك ليلة أول يوم في القر ينادي عليك مالك الملك سبحانه وتعالى يا ابن آدم رجعوا وتركوك في التراب، دفنوك ولو ظلوا معك ما تفعوك ، ولم يبق لك إلا أنا الحي الذي لا أموت، يا ابن آدم من تواضع لله رفعه ومن تكبر وضعه الله ، عبدي أطعتنا فقربناك وعصيتنا فأمهلناك ولو عدت إلينا بعد ذلك قبلناك.
نعم إخواني هذا جزء بسيط مما يحدث بعد الموت ، فهل استعددت للقاء ربك وهل أعمالك سوف تشفع لك يوم القيامة ؟! نسأل الله تعالى أن يحسن خاتمتنا ويرحمنا إنه الغفور الرحيم.
تعليقات
إرسال تعليق