يقول الشيخ العريفي ، توفي أحد الرجال وذهبوا به إلى المسجد حتى يصلوا عليه ، دخل الإمام إلى المسجد وجاء ووقف حتى يكبر على الجنازة وهي امامه ملفوفة في كفنها ، ولكنه قبل الصلاة عليه التفت إلى الناس وسألهم سؤال يختص بهذا الميت !!
استغرب الناس من السؤال الذي سأله الإمام عن هذا الرجل ، فقد سأل عن الوضع المادي للميت ، قال أهذا الميت عليه دين ، فقالوا نعم عليه دينارين ، فأعرض عنه وقال صلوا على ميتكم.
تقدم أحد المأمومين مباشرة هذا الأمام وقال الديناران عندي أنا وأسددهم ، فكبر الإمام وصلى عليه ، فما هي قصة هذه الحكاية ولماذا فعل الامام ذلك ؟!
القصة بالتفصيل كالآتي : النبي صلى الله عليه وسلم كان يحذر اصحابه دائما من الدين وعدم الإستدانه وبلغ من شدة تحذيره لهم أنه قدمت بين يديه جنازة عليه الصلاة والسلام فسأل هل عليه دين ؟! فقالوا نعم ، ولأجل أن يحذرهم من أن يموت أحدهم وعليه دين قال صلوا على صاحبكم ، بمعني أنني لن أتولى الإمامة والدعاء لرجل تساهل حتى مات وعليه دين فصلوا عليه.
عندها قال ابو قتادة يا رسول الله الديناران علي أنا ، فكبر النبي صلى الله عليه وسلم وصلى على الميت.
هكذا كان النبي سفعل في اوائل الاسلام ، ولما وسع الله على المسلمين كان الرسول نفسه يسدد عن من يموتو عليه دين ، وللأسف اصبح تساهل الناس اليوم بالدين كبيراً ، النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل يا رسول الله هل يغفر للشهيد كل شئ ؟! قال نعم ، فلما أدبر ناداه وقال عليه الصلاة والسلام له يغفر له كل شئ إلا الدين ، أخبرني به جبريل آنفاً.. ، لذا يا اخواني لا تتساهلوا في هذا الأمر فهو أمر خطير يستاهل فيه الكثير من المسلمين.
تعليقات
إرسال تعليق