في حديث للدكتور زغلول النجار يقول فيه : عندما عرف المستشرقون في الغرب أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أن الحجر الأسود قد نزل من السماء وأنه أحد أحجار الجنة وذلك كما جاء في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : "نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا بني آدم" ، فأراد المستشرقون أن يجعلوا من هذا الأمر ثغرة يستطيعون من خلالها مهاجمة الإسلام عن طريق إثبات أنه حجر عادي.
وقالوا أن هذا الحجر الأسود ما هو إلا حجر عادي مصنوع من مادة البازلت ، وبالفعل حاولوا إثبات صحة قولهم عن طريق التجربة ، فقاموا بتحليل مادة الحجر بعدما أرسلت الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية جاسوس بريطاني من أجل سرقة قطعة من الحجر المبارك حتى يثبتوا عكس ما قاله الرسول المصطفى ، وقام هذا الجاسوس بالتوجه لدولة المغرب من أجل الحصول على الجنسية المغربية وبعدها توجه لمصر في القرن التاسع عشر ومن هناك ركب الباخرة بعدما أودعوا القطعة الصغيرة من الحجر في المتحف التاريخي بلندن ، وبدأ العلماء في تحليل هذه القطعة ولكن النتائج صدمت الجميع ، فقد وجدوه عبارة عن نيزك من نوع فريد لا يوجد مثله على الأرض وبعد هذه النتائج أعلن الجاسوس إسلامه وقام بتأليف كتاب تحت اسم "رحلة إلى مكة" في جزئين وصف في الأول كيف كان كرهه للإسلام ومحاولاته لتشويه صورة الإسلام والمسلمين ، وفي الجزء الثاني كيف تحولت حياته بعد قصة الحجر الأسود وكيف اصبحت حياته هادئة رائعة بعد أن عرف الطريق الصحيح.
سيظل أعداء الإسلام يحاولون محاولتهم الفاشلة للهجوم على الإسلام ولكن الله يحمي دينه في كل زمان ومكان وستبوء محاولات هؤلاء بالفشل دائماً ، فالحمد لله رب العالمين.
تعليقات
إرسال تعليق