من مخلوقات الله الاكثر رعبا للانسان و بمجرد ذكر اسمه الا قوي القلب المؤمن الذي اعد العدة و تزود للدار الاخرة هو ملك الموت , و الله عندما خلق الموت , خلقه مثله مثل بقية المخلوقات فهو من مخلوقات الله عز و جل و هو نفسه ينتهي و يموت و خلقه الله لحكمة و وظيفة و هي قبض الارواح بامر الله و اذنه , فان الله وهبه من القدرة انه ياتي اي مخلوق في اي مكان و اي وقت و يقبض روحه و ينتهي بذلك العمر المحدد له , دون اي اذن ولا سبق انذار الا اذن الله , فملك الموت لا ينذر و لا يستاذن الا من الانبياء فقط .
و قد وضح العالم الاسلامي المعروف عمر الكافي في برنامجه عن الاحاديث الشريفة و روي ان يوما راي رسول الله صلي الله عليه و سلم يوما رؤيا في منامه ان رجلا من امته اتاه ملك الموت يوما ليقبض روحه فقام الرجل بامره ان يتراجع عن ذلك فتراجع ملك الموت عن ذلك و كان هذا لسبب واحد لا يخطر علي بال احداً ان هذا الرجل كان بارً بوالديه , كما ورد في الحديث الشريف و هي الحالة الوحيدة التي يتراجع فيها ملك الموت عن قبض الروح و هي المكانة العظيمة الممنوحة للبار بوالديه .
و كما ورد عن حديث رسول الله : ( قال رسول الله صل الله عليه و سلم : و ما تقرب إلي عبدي بشئ احب الي مما افتضرت عله , و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي احبه , فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به , و يده التي يبطش بها , و رجله التي يمشي بها , و ان سالني لاعطينه و ان استعاذني لأعيذنه , و ما ترددت عن شئ انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن , يكره الموت و انا أكره مساءته )
فالتردد المذكور في الحديث المقصود به هو التردد في قبض روح المؤمن فحاشا لله ان يوصف بالتردد في شئ و هو خالق كل شئ , و نسال الله ان يرحمنا و يهدينا و يتوب علينا و يرزقنا الصلاح .
ولا تنسوا ذكر الله .
تعليقات
إرسال تعليق