لا أحد من المسلمين لا يعرف أول خلق الله على الأرض سيدنا آدم عليه السلام ، كما يعرف جميعنا أنه عليه السلام أول من دخل الجنة مع زوجته أمنا حواء التي خلقها الله من ضلعه، ولكن هل تعرفون اللغة التي كان يتحدث بها عليه السلام ؟! معظمنا لا يعرف هذا الأمر ولكننا نعرف جميعاً ما حدث مع سيدنا آدم والشيطان الذي قام بوسوسته هو وزوجته وعندما أكلا من الشجرة التي حرمها الله عليهما اخرجهم الله تعالى من الجنة وجعل لهم الأرض سكناً ورزقهم الله بالأبناء قابيل وهابيل الذي يعرف الجميع قصتهم ايضاً وحتى تزيد معرفتك تعرف معنا على اللغة التي تكلم بها سيدنا آدم عليه السلام.
الرأي الأول والأقوى:
أنه عليه السلام قد تكلم وتحدث بجميع اللغات التي عرفه إياها ربنا عز وجل وذلك من خلال الإلهام، وهذه اللغات المختلفة قد قد انتشرت بين أولاده وستبقى منتشرة بينهم مع إختلاف اجناسهم وألوانهم حتى قيام الساعة، ومما يقوي صحة هذا الراي ما ذكر في القرىن الكريم في قوله تعالى "وعلم آدم الأسماء كلها" والأسماء هنا بمعنى الأشياء واللغات كلها ومن ضمنها لغتنا العربية.
الرأي الثاني:
يقول بعض العلماء أيضاً أن اللهجة أو اللغة التي تكلم بها سيدنا آدم هي لغتنا العربية، وهذا القول دليله جاء عن طريق التحليل الفلسفي الديني للأمر وليس من خلال نص من النصوص الدينية كما ذكرنا في الرأي الأول، والتحليل الفلسفي يقول بأن آدم عليه السلامهو اول خلق الله تعالى كما أن اللغة العربية هي أصل كل اللغات ومن أجل ذلك فإنه كان يتكلم العربية، ولكن هذا الرأي لا يتوافق مع قول رسولنا محمد الكريم "أول من فتق لسانه بالعربية المبينة هو إسماعيل بن إبراهيم وهو ابن اربع عشرة سنة" ، ولذلك فإن هذا الرأي ضعيف إلى حد ما والله أعلم.
الرأي الثالث والأخير:
أنه لم يكن يوجد في هذا الوقت من الزمن اي لغة منطوقة معروفة ، وكان السائد والمنتشر هي لغة الإشار باليدين التي نعرفها كلنا.
هذه هي خلاصة الأراء عن لغة سيدنا آدم عليه السلام ونرجوا أن تكونوا استفدتم من هذا الموضوع الذي عرفنا فيه معلومات جديدة عن أحد أنبياء الله تعالى.
تعليقات
إرسال تعليق