هناك الكثر من العلماء الذي مروا علي أرض مصر , ولكن أبرزهم هم :-
أحمد زويل
أحمد زويل
عصام حجي
فاروق الباز
مصطفي السيد
سميرة موسي
جمال حمدان
ولكن يأتي علي رأسهم الدكتور علي مصطفي مشرفة الذي لقب بأينشتاين العرب.
ولا يخفي علي الجميع أنا اينشتاين نفسه بعدما علم بمقتله قال "لا يمكنني أن أصدق أن أينشتاين قد مات إنه مازال حيا من خلال أبحاثه , أننا في حاجة ماسة إلي إسهامته وهذة خسارة كبيرة , لقد كان عبقاريا ولقد أعتدت علي مراجعة أبحاثة في الطاقة الذرية وبالتأكيد هو واحد من أفضل علماء الفيزيا في التاريخ "
أعماله العلمية
أبحاثه
بدأت أبحاثه تأخذ مكانها في الدوريات العلمية وكان لم يتجاوز 25 عاماً، حيث تم نشر أول بحثين له في عام 1922 وهم البحثين اللذان نال عليهما درجة دكتوراة فلسفة العلوم [6] وفي عام 1923م قدم د. مشرفة 7 أبحاث حول تطبيق فروض وقواعد ميكانيكا الكم على تأثير زيمان وتأثير شتارك ومن خلال تلك الأبحاث حصل على درجة دكتوراة العلوم D.Sc
مؤلفاته
كان الدكتور مشرفة من المؤمنين بأهمية دور العلم في تقدم الأمم، وذلك بانتشاره بين جميع طوائف الشعب حتى وإن لم يتخصصوا به، لذلك كان اهتمامه منصبا على وضع كتب تلخص وتشرح مبادئ تلك العلوم المعقدة للمواطن العادي البسيط، كي يتمكن من فهمها والتحاور فيها مثل أي من المواضيع الأخرى، وكان يذكر ذلك باستمرار في مقدمات كتبه، والتي كانت تشرح الألغاز العلمية المعقدة ببساطة ووضوح حتى يفهمها جميع الناس حتى من غير المتخصصين.
وكان من أهم كتبه الآتي:
الهندسة الوصفية 1937
مطالعات علمية 1943
الهندسة المستوية والفراغية 1944
حساب المثلثات المستوية 1944
الذرة والقنابل الذرية 1945
العلم والحياة 1946
الهندسة وحساب المثلثات 1947
نحن والعلم 1945
النظرية النسبية الخاصة 1943
ولد الدكتور علي مشرفة في دمياط في 11 يوليه 1898، والده هو السيد مصطفى عطية مشرفة من مشايخ الدين ومن مدرسة الإمام جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده.
في عام 1907 حصل علي على الشهادة الابتدائية، وكان ترتيبه الأول على القطر، إلا أن والده توفي في نفس العام وهو لم يتجاوز الاثنى عشر مع أسرته المكونة من أمه وإخوته الأربعة.
حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، كما كان يحفظ الصحيح من الأحاديث النبوية، كان محافظًا على صلاته مقيمًا لشعائر دينه كما علمه والده، وقد ظلت هذه المرجعية الدينية ملازمة له طوال حياته يوصي إخوته وجميع من حوله بالمحافظة على الصلاة وشعائر الدين كلما سنحت له الفرصة، وقد بدا ذلك جليًّا في خطاباته التي كان يبعثها إلى إخوته وأصدقائه أثناء سفره للخارج والتي طالما ختمها بمقولة: (اعمل وإخوانك للإسلام.. لله).وقد عاش ملازمًا له في جيبه مصحف صغير.
في عام 1914 التحق علي مشرفة بمدرسة المعلمين العليا، التي اختارها حسب رغبته رغم مجموعه العالي في البكالوريا.
في عام 1917 اختير لبعثة علمية لأول مرة إلى إنجلترا بعد تخرجه فقرر السفر بعدما اطمأن على إخوته بزواج شقيقته وبالتحاق أشقائه بالمدارس الداخلية، وهناك التحق بكلية نوتنجهام ثم بكلية "الملك"
كان أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها في الحرب بل كان أول من أضاف فكرة جديدة وهي أن الأيدروجين يمكن أن تصنع منه مثل هذه القنبلة إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الأيدروجينية، وهو ما حدث بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا.
وقال مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات.
تقدر أبحاثه المتميزة في نظريات الكم، الذرة والإشعاع، والميكانيكا والديناميكا بنحو خمسة عشر بحثًا، وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته إلى حوالي مائتين ولعل الدكتور كان ينوي جمعها ليحصل بها على جائزة نوبل في العلوم الرياضية.
أهم أرائه:
"أن تخرج عالمًا واحدًا كاملاً.. من أن تخرج كثيرين أنصاف علماء" من أجل خلق روح علمية خيرة.
"العقلية العلمية تتميز بشيئين أساسيين: الخبرة المباشرة، والتفكير المنطقي الصحيح"، ولقد نادى بأفكاره هذه في كثير من مقالاته ومحاضراته في الإذاعة: مثل: كيف يحل العالم مشكلة الفقر؟– العلم والأخلاق– العلم والمال– العلم والاقتصاد- العلم والاجتماع- وغيرها.
كان ينادي دائمًا أن على العلماء تبسيط كل جديد للمواطن العادي حتى يكون على إحاطة كاملة بما يحدث من تطور علمي، فبسط الدكتور مشرفة كتبًا عديدة منها: النظرية النسبية- الذرة والقنابل- نحن والعلم- العلم والحياة.
اهتم خاصة بمجال الذرة والإشعاع وكان يقول: "إن الحكومة التي تهمل دراسة الذرة إنما تهمل الدفاع عن وطنها". .
كان الدكتور مشرفة ينظر إلى الأستاذية على أنها لا تقتصر على العلم فقط، وإنما توجب الاتصال بالحياة. وأن الأستاذ يجب أن يكون ذا أثر فعال في توجيه الرأي العام في الأحداث الكبرى التي تمر بالبلاد، وأن يحافظ على حرية الرأي عند المواطنين، وآمن الدكتور مشرفة بأن " العلم في خدمة الإنسان دائمًا، وأن خير وسيلة لاتقاء العدو أن تكون قادرًا على رده بمثله، ولو أن الألمان توصلوا إلى صنع القنبلة الذرية قبل الحلفاء لتغيرت نتيجة الحرب".
دعي من قبل العالم الألماني الأصل ألبرت أينشتين للاشتراك في إلقاء أبحاث تتعلق بالذرة عام 1945 كأستاذ زائر لمدة عام، ولكنه اعتذر بقوله: "في بلدي جيل يحتاج إلي".
تمتعت كلية العلوم في عصره بشهرة عالمية واسعة، حيث عني عناية تامة بالبحث العلمي وإمكاناته، فوفر كل الفرص المتاحة للباحثين الشباب لإتمام بحوثهم ووصل به الاهتمام إلى مراسلة أعضاء البعثات الخارجية .
سمح لأول مرة بدخول الطلبة العرب الكلية، حيث كان يرى أن: "القيود القومية والفواصل الجنسية ما هي إلا حبال الشيطان يبث بها العداوة والبغضاء بين القلوب المتآلفة".
أنشأ قسمًا للغة الإنجليزية والترجمة بالكلية، كما حول الدراسة في الرياضة البحتة باللغة العربية، صنف قاموسًا لمفردات الكلمات العلمية من الإنجليزية إلى العربية.
يقول المؤرخون: إن الدكتور مشرفة أرسى قواعد جامعية راقية.. حافظ فيها على استقلالها وأعطى للدرس حصانته وألغى الاستثناءات بكل صورها، وكان يقول: "إن مبدأ تكافؤ الفرص هو المقياس الدقيق الذي يرتضيه ضميري".
كان مشرفة حافظًا للشعر ملمًّا بقواعد اللغة العربية، عضوًا بالمجمع المصري للثقافة العلمية باللغة العربية حيث ترجم مباحث كثيرة إلى اللغة العربية.
كان يحرص على حضور المناقشات والمؤتمرات والمناظرات، وله مناظرة شهيرة مع الدكتور طه حسين حول: "أيهما أنفع للمجتمع الآداب أم العلوم".
نشر للدكتور مشرفة ما يقرب من ثلاثين مقالاً منها: (سياحة في فضاء العالمين- العلم والصوفية- اللغة العربية كأداة علمية- اصطدام حضارتين- مقام الإنسان في الكون).
شارك الدكتور علي في مشاريع مصرية عديدة تشجيعًا للصناعات الوطنية.
شارك في إنشاء جماعة الطفولة المشردة.
كان أول من لقن من حوله دروسًا في آداب الحديث وإدارة الجلسات.
كان الدكتور مشرفة عازفًا بارعًا على الكمان والبيانو مغرمًا بموسيقى جلبرت وسلفن.
ألف الجمعية المصرية لهواة الموسيقى عام 1945، وكان من أغراضها العمل على تذليل الصعوبات التي تحول دون استخدام النغمات العربية في التأليف الحديث.
كون لجنة لترجمة "الأوبرتات الأجنبية" إلى اللغة العربية.
كتب كتابًا في الموسيقى المصرية توصل فيه إلى أن جميع النغمات الأخرى في السلم الموسيقي غير السيكا والعراق يمكن إلغاؤها أو الاستغناء عنها.
توفي الدكتور علي مصطفى مشرفة عن عمر يناهز 52 عامًا يوم الاثنين الموافق 15 يناير 1950 . . ويذكر أن ألبرت آينشتاين قد نعاه عند موته قائلاً: "لا أصدق أن مشرفة قد مات، أنه ما زال حيًا بيننا من خلال أبحاثه"، ويقال أيضًا أن آينشتاين قال أن مشرفة كان أحد من ساعده بأبحاثه على تطوير نظرية النسبية العامة.
كما قال اينشتاين عن وفاة مشرفة: انه لخسارة للعالم أجمع.
تعليقات
إرسال تعليق