يروي الاب تفاصيل رؤية ابنته للملائكة قبل وفاتها و هو يبكي علي فراق ابنته الحبيبة حيث ان تلك الاسرة اللبنانية كانت تعيش بمدينة الدمام السعودية لظروف عمل الاب حيث كان يعمل مهندسا باحدي الشركات السعودية و يتحدث الاب ان له ابنة تسمي ياسمين و اخ اكبر منها ب8 سنوات يسمي احمد
و يتحدث الاب عن ياسمين قائلا انها ما ان بلغت عمر التاسعة حتي التزمت بالحجاب وحدها دون ان يدعوها احد ايه و كذلك التزمت بالصلاة و بقراءة القرأن و كانت تتلوه تلاوة تذوب منها القلوب عند سماع صوتها الملائكي و قد كانت ياسمين آية في الجمال و الاخلاق العالية و الطاعة بالاضافة الي تفوقها الدراسي و كانت ما ان تنتهي من اداء واجباتها المدرسية حتي تبدأ في قرأة القرأن الكريم و حين اطلب منها ان تلعب مع اصدقائها يكون ردها ان القرأن هو صديقي فاندهش من كلمات تلك الطفلة الصغيرة و التي تشبه الملائكة في جمالها و صفاتها و بعد مرور القليل من الوقت وجدت ياسمين تعاني من بعض الالام بمعدتها فذهبت بها لاحدي المستشفيات فوصف لها الطبيب بعض المسكنات و بالفعل هدأ الالم لمدة يومين ثم عاد يهاجمها من جديد و اعيدت الكرة و في تلك الاثناء افتتحت الشركة التي اعمل بها فرعا بالولايات المتحدة الامريكية و نظرا لكفائتي بالعمل فقد تم ترشيحي للعمل بها و بالفعل انتقلت مع اسرتي الي الولايات المتحدة الامريكية تلك البلدة التي يحلم الجميع بالعيش فيها و هناك عانت ياسمين من تلك الالام اللعينة مرة اخري فذهبت بها للطبيب الباطني و الذي قام باجراء بعض الفحوص و التحاليل علي ان تظهر نتيجتها بعد اسبوع و قررت بعدها اصطحاب اسرتي و اطفالي الي مدينة الالعاب " اورلاندو " من اجل الترفيه عن الاولاد لبعض الوقت و قد كانت ياسمين تلعب و هي في قمة فرحتها و سعادتها و هناك وجدت هاتفي يرن فظننت انه ربما يكون رقما خاطئا حيث ان ليس هناك احد يعلم برقمي بعد الا اني وجدته طبيب ابنتي ياسمين و قدطلب حضورنا لعيادته في اليوم التالي و عدنا من رحلتنا بعد ان قطعت الاجازة التي وعدت بها اسرتي و هناك سأل الطبيب ياسمين بضع اسئلة ثم اصطحبني للغرفة المجاورة ليخبرني بأن طفلتي المدللة تعاني من سرطان الدم في مرحلة متأخرة و انها لن تعيش لاكثر من 6 اشهر و قد جاء الخبر علي و علي اسرتي كالصاعقة الا ياسمين فقد كانت سعيدة لانها ذاهبة للقاء ربها و حين جاء موعد وفاتها كان وجهها مشرقا كالبدر و كانت نائمة بسريرها و قرأت سورة ياسين و الفاتحة و المعوذتين و اية الكرسي ثم ما لبثت لتقول لي تنح جانبا يا والدي فقد انشق سقف الحجرة عن اشخاص يرتدون ثياب بيضاء و يدعونني للذهاب معهم للقاء الله تعالي و بالفعل اغمضت ياسمين عينيها لتفارق الحياة
تعليقات
إرسال تعليق