ملفات الجاسوسية تحوي الكثير من القصص و الغرائب و في عالمنا العربي للأسف هناك العديد من الأشخاص الذين ثبت تعاونهم مع المخابرات الإسرائلية و لعل من أشهر قصص الجاسوسية في العالم العربي قصة الجاسوسة امينة داوود المفتي حيث ان أمينة ولدت في الاردن عام 1939 من اسرة مسلمة ذات اصول شركسية و كانت من اسرة ثرية حيث ان والدها كان يعمل تاجر مجوهرات وكانت امينة الجاسوسة أصغر اخواتها و قد عاشت امينة بالاردن حتي انتهت من دراستها الثانوية و بعد ذلك سافرت الي فيينا لتقوم بدراستها الجامعية من هناك و ذلك في عام 1975 و بعد ذلك عادت مرة اخري للأردن و لكنها سرعان ما غادرتها الي النمسا للحصول علي شهادة الدكتوراه من هناك في مجال علم النفس المرضي وهناك كان التغير في مسار حياتها حيث تعرفت علي شقيق صديقة لها في النمسا يعيش هناك و هو يهودي الديانة و يعمل طيار عسكري حاصل علي رتبة نقيب و قد تزوجته هناك في احد المعابد اليهودية بعد ان تخلت عن ديانتها و اعتنقت اليهودية و قد ساعدها زوجها في الحصول علي شهادة دكتوراه مزورة في مجال علم النفس و قامت بعد ذلك بتغيير اسمها الي " آني موشييه براد " نسبة الي زوجها " موشييه براد " هددتها اسرتها بالقتل بعد أن تخلت عن دين الاسلام فهربت مع زوجها الي اسرائيل خوفا من تلك التهديدات و عاشت هناك بعيدا عن عالمها و ارتقي زوجها في المناصب العسكرية بالجيش الاسرائيلي حتي وصل لرتبة رائد طيار في سلاح الجو الاسرائيلي و قد قتل اثناء اشتباك مع القوات السورية حيث قامت الاخيرة باسقاط طائرة موشييه فكانت تلك العملية هي بداية طريق أمينة في عالم الجاسوسية حيث اعتبرت العالم العرب و بخاصة سوريا وفلسطين هم ألد أعدائها و ارادت الانتقام لموت زوجها فانضمت الي الجيش الاسرائيلي و قامت بزرع نفسها وسط الفلسطينين تحت مسمي انها طبيبة متطوعة و ترغب في مساعدة جرحي الحروب الفلسطنيين بالمجان و استطاعت ان تخترق الصفوف الفلسطينية بالفعل و استطاعت بفضل دهائها الشديد ان تحصل علي توقيع شخصي من السيد ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني الراحل بدخول كافة مواقع الفلسطنين الخاصة بالجيش بحجة انها طبيبة ماهرة و انها تؤمن بالقضية الفلسطينية و لكن سرعان ما تم كشف امرها و قد تم القاء القبض عليها و تم الكشف عن مراسلتها للمخابرات الاسرائيلية و بحوزتها عدة معلومات خطيرة للغاية عن اسماء ضباط بالمخابرات و مواقع عسكرية هامة و معلومات حساسة للغاية من داخل الجيش الفلسطيني و قد اعترفت بكافة التفاصيل حول عملها كجاسوسة و ظلت حبيسة في السجون الفلسطينية لمدة خمسة أعوام الي ان قايضت السلطات الاسرائيلية علي خروجها في مقابل اسيرين فلسطينين و قد قام المؤلف و السيناريست احمد علي احمد بعمل سيناريو مسلسل تدور احداثه حول قصة امينة منذ نشأتها و كامل تفاصيل حياتها و انضمامها للعمل بالجاسوسية و لكن حدثت عدة مشكلات أدت لعدم استكمال العمل و قد ترشحت الفنانة السورية سولاف فواخرجي للقيام بدور البطولة و لكنها اعتذرت عن اداء الدور .
تعليقات
إرسال تعليق