تفسير سورة العاديات يجعلك تبكى عندما تعرف تفسيرها، فماذا يقول الله لأنسان فيها ؟
الجميع حافظ سورة العاديات فى جزء عم قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
( والعاديات ضبحا. فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا. فأثرن به نقعا فوسطن به جمعا. إن الإنسان لربه لكنود. وإنه على ذلك لشهيد. وإنه لحب الخير لشديد. أفلا يعلم إذا بعثر ما فى القبور. وحصل ما فى الصدور. إن ربهم بهم يومئذ لخبير).
هل تعرف معنى العاديات ؟ هل تعرف معنى ضبحا ؟ هل تعرف معنى الموريات قدحا ؟ هل تعرف معنى المغيرات ؟ هل تعرف معنى نقعا ؟ هل تعرف معنى كنود ؟
العاديات هى الخيل الذى يركبها الفرسان فى الحروب.
الضبح هو يعنى صوت أنفاس الخيل.
فالموريات قدحا الخيل لما تضرب الأرض بحوافرها الأرض والحجرة.
فالمغيرات صبحا الخيل الذى تغير على العدو خاصة وقت الصبح.
نقعا هو الغبار الذى تسببه الخيل فى المعاركة.
الكنود هو الجاحد لنعم الله تعالى عليه.
ما هى الحكمة من قسم ربنا بالخيل وبوقت إنقضاضها على العدو وبأنفسها وبالغبار الناتج وعن قوتها التى تتسبب فيه أرض المعركة ؟
تعمل الخيل كل هذا إرضاء لسيدها الفارس الذى يركبها وهى لا تعرف فى الأصل شئ سوى أنها تعمل ما يأمرها به سيدها وأنها تفعل ما يريده، لأنة يطعمها ويرعاها ويهتم بها وهذا نوع من أنواع رد الجميل فسبحان الله من أجل هذا ربنا ذكر بها جحود ونكران الإنسان مع ربه فقال الله تعالى ( إن الإنسان لربه لكنود ) وهذا يعنى رغم إن الله انعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى إلا أننا غير معترفين بها ولا راضين بحالنا ودائما ساخطين على حياتنا وعلى أقدار الله لنا، ومع أول أبتلاء نمر به نطعن فى حكمة وعدل ربنا إلا من رحم ربى فهذا هو الفرق بين الإنسان والخيل فى تعامل كل واحد منهم مع سيدة.
هذه سورة قصيرة جدا ولكن يوجد فيها معانى وحكم كثيرة تجعل القلوب تتحرك.
تعليقات
إرسال تعليق